استعادت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس أبو ديس ذكرى شهيدها المقاوم حتى الرمق الأخير في زمن التخاذل والضياع أحمد زهران في منشورٍ لها على صفحاتها بمواقع التواصل.
وكان الشهيد ابن جامعة القدس قد اغتيل على يد قوة إسرائيلية خاصة برفقة الشابين محمود حميدان وزكريا بدوان بجبال قرية بيت عنان المجاورة، عقب اشتباك مسلح فجر الأحد 09/26 .
أحمد المتمرد، ذلك الشاب الذي شبّ على ثأرٍ لم ينساه، فأخذ على نفسه العهد صغيراً بأن يدفّع العدو الثمن غالياً، فجده شهيد وعمه شهيد وشقيقه القسامي زهران شهيد؛ والسبب الاحتلال، فأقسم أن يذيقهم من ذات الكأس، وأن يرعبهم ويلاحقهم ليجعل منهم أضحوكة الساعات والأيام بجيش جرار يلاحق مطارداً قسامياً خوفاً من بطشه وشدة ثأره
لاحفُا أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن الشهيد زهران أحد قادتها الميدانيين في مدينة القدس المحتلة، وأن الشهيدين حميدان وبدوان من مقاوميها.
وتقول أمه عنه : " تربى على العزة والفخر والشهامة والعزيمة، ولم يعرف طعم النوم، ودائمًا ما كان همه إرضاء ربه والسير في طريق الشهداء لتحرير فلسطين".
وتؤكد أن أحمد "سلك منذ طفولته درب مقاومة الاحتلال وانتهجها كعقيدة في قلبه وروحه وجسده"، مضيفة: "الله يرضى عليه.. دايما حاطط الشهادة قبال عينيه.. وقلبه بظل يغلي".
وتبين أن الاحتلال طارد أحمد قبل اغتياله بـ15 يومًا بوتيرة "ساخنة" و"شديدة"، واعتقل خلالها 10 من إخوته وأبناء عمومته وزوجته، وكان الجنود يقتحمون منزلنا كل ليلة لاعتقاله، مطالبين بتسليم نفسه".
وتشير إلى أنها انتظرت في آخر أيام مطاردته خبر استشهاده من كثرة الملاحقات له، مضيفة: "في كل لحظة أقول هلكيت بيجي الخبر.. أنا فخورة فيه".
وتصر "أم زهران" على أن الاستشهاد والملاحقة والاعتقال، "لن يفت من صمودنا أو يدفعنا للاستسلام أو الرضوخ"، مضيفة "مش رح نكل ولا نمل.. احنا جبال ما حدا بقدر يحلحلها".
وتنبه إلى أن حياة أحمد كانت بين الأسر والمطاردة حتى نال الشهادة، مبينة أنه أمضى بسجون الاحتلال نحو ست سنوات، "وأحمد قلي إنه مش حيرجع على السجون ولا الزنازين".
وأحمد شقيق زهران زهران الذي ارتقى شهيدًا عقب أسر جندي إسرائيلي مطلع التسعينيات، وله عم شهيد.
والشهيد زهران زهران أب لخمسة أبناء وحاصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية، ونفذ عددا من العمليات بينها عملية إطلاق نار على جيب للاحتلال على طريق القدس – رام الله عام 1992.
ومنذ ذلك التاريخ طاردته قوات الاحتلال إلى حين استشهاده، كما قام بإيواء الشهيد يحيى عياش والشهيد رائد زكارنة منفذ عملية العفولة بتاريخ 6-4-1994.
وجاء استشهاد مقاومي القسام الثلاثة (زهران وحميدان وبدوان) من "بدو" خلال تنفيذ قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة ضد مقاومي القسام في الضفة، وفق إعلان جيش الاحتلال.