برغم قسوة الأسر ووحشية الإجراءات الصهيونية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومصادرة مصاحفهم وكتبهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة وتجويعهم، ناهيك عن استهدافهم بالضرب والإهانة والتعذيب، إلا أن أبناء الكتلة الإسلامية ما لبثوا يثبتون يومًا تلو الآخر أنهم الأقدر على تحويل المحنة إلى منحة، وعلى تكيف أنفسهم على الصمود في وجه عدوهم.
تجلى ذلك في تحديهم للاحتلال وسجانيه بعد السابع من أكتوبر من خلال إتمام عددٍ من أبناء الكتلة وكوادرها حفظ كتاب الله كاملًا في سجون الاحتلال، ما اعتبر إنجازًا نوعيًا لهم يضاف إلى سلسلة تميزهم التي لا تنقطع.
فخلال العشرة أشهر الماضية من عمر الطوفان وحرب الاحتلال على قطاع غزة، أتم كل من عمر حمدان، ومحمد ماجد حسن، وعبد المجيد ماجد حسن، وإسلام المالكي وأحمد النوباني، وريان خريوش وحمزة زلوم وخالد بعيرات، وعمر ساري، وضياء زلوم حفظ كتاب الله، ليضاف ذلك إلى رصيد طلبة جامعة بيرزيت وامتيازهم.
أما على مستوى جامعة القدس أبو ديس فقد أتم كل من الطالب في كلية الاقتصاد والتمويل الإسلامي عز الدين محسن، حفظ القرآن الكريم كاملًا، فيما أتمت الطالبات شهد عصافرة، وأنغام عصافرة، وجنين عمرو وعرين القواسمي حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم.
ويواصل الاحتلال اعتقال أكثر من مئة وسبعين طالبًا من طلبة الجامعات الفلسطينية في سجون الاحتلال، ويتم تمديد اعتقالهم دون تهمةٍ تحت مسمى الاعتقال الإداري، في انتهاكٍ إضافي لحياة الشعب الفلسطيني ومستقبل أبنائه.