بعد أربعٍ وعشرين يومًا من الاعتصام داخل الحرم الجامعي لبيرزيت، أعلن الطلبة المعتصمون تحت مظلة مجلس اتحاد الطلبة انتهاء اعتصام الطلبة داخل الحرم الجامعي الذي استمر 24 يومًا، بعد تعهد الأجهزة الأمنية بعدم ملاحقتهم.
وفي بيانٍ للطلبة أكدوا فيه إنهاء اعتصامهم الذي بدأوه احتجاجًا على اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، طلبة من الجامعة على خلفية مواقفهم أو نشاطاتهم السياسية، وذلك بعد تلقّيهم "تعهّدات من المؤسسة الأمنيّة".
وكانت إدارة الجامعة قد وفرت للطلبة إمكانية المبيت والاعتصام في الحرم الجامعي، كما أصدرت إدارة الجامعة لاحقًا، بيانًا رسميًا أعربت فيه عن قلقها من استمرار الأجهزة الأمنية الفلسطينية احتجاز عدد من طلبتها، في الوقت الذي أعلن مجلس الطلبة في الجامعة عن اعتصام مفتوح داخل الحرم الجامعي، لحين الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين من أبناء الجامعة.
وقال الطلبة المعتصمون في بيانهم، اليوم: "يا طلبة بيرزيت الأحرار يا أبناء الياسر والياسين وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وعمر القاسم، يا مسك دماء كل شهيد ويا صبر كل جريح ويا صمود كل أسير، تحيتنا لكم اليوم أولا وقبل كل شيء ونحن نشاهد كيف احتضنتمونا وكنتم لنا الدرع الأول. لقد قرأنا كل كلمة كتبتموها عنا، وشاهدنا كل موقف وقفتموه معنا، فكان منكم أكبر مما توقعنا".
وأضاف البيان: "اليوم وبشكل رسمي، وبعد تدخل عدد من الوساطات من تنظيمات وجهات سياسية ومؤسسات حقوقية، وصلتنا تعهدات من المؤسسة الأمنية بأنه لن يتم اعتقال أي من الطلبة المعتصمين حال خروجهم من الجامعة".
وقال الطلبة: "بناءً عليه نعلن لكم عن انتهاء اعتصامنا بعد اليوم الـ24".
وختم الطلبة البيان بالقول: "هذه هي وحدتنا التي نعتبرها أغلى ما نملك، وهذا هو شعبنا العظيم قد يختلف ولكنه لا يفترق من شهدائه وأسراه من نضالاته وصبره يكتسب بوصلة طريقه التي لا تضل".