الأقصى.. بوصلة الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة

 

على خط النفير انطلقت الكتلة الإسلامية بكل جامعات الضفة الغربية لتؤازر القدس وتساند غزة، في الصمود والنضال الذي يعود ليوحد الوطن، فإلى ساحات المسجد الأقصى المبارك هب شباب ونشطاء الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية ممن أسعفتهم القدرة على التسلل والوصول إلى باحات المسجد الأقصى للمشاركة في الدفاع عنه، وفي سبيل ذلك كان عليهم أن يدفعوا الأثمان الغالية.

فخلال محاولة الوصول إلى مدينة القدس اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 7 طلبة من جامعات الضفة الغربية على حواجزها الاحتلالية المنتشرة في الطريق للقدس، بعد التأكد من هوياتهم الشخصية، وفي باحات المسجد الأقصى المبارك شارك نشطاء الكتلة الإسلامية ممن استطاعوا الوصول من جامعة بيرزيت والخليل والنجاح والقدس في صد اقتحام القوات الصهيونية للأقصى، وعبر صفحتها الرسمية بموقع الفيس بوك أشارت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس لاعتقال الطالب في كلية الحقوق "منصور الصفدي" من حي الشيخ جراح القدس المحتلة ، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.

وعلى الصفحة الرسمية لكتلة الوفاء الإسلامية بجامعة بيرزيت تداول نشطاء الكتلة خبر إصابة الطالب "عمر زلوم" في المواجهات التي اجتاحت المسجد الأقصى، وتواجده في وحدة العناية المكثفة بالمسجد الأقصى المبارك، في الوقت ذاته الذي تعرض فيه الطالب والناشط في الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت نور عطاطرة للاعتقال خلال مواجهاتٍ مع الاحتلال في بلدة يعبد، إثر كمين نصبته له قوات الاحتلال ومستعربيها ومن ثم قامت باعتقاله.

الحراك الطلابي للكتلة لا يتوقف على المواجهات فقط، بل ومن أدوارٍ مجتمعية فاعلة تحشد المجتمع الفلسطيني خلف القدس لتعيد للكتلة الإسلامية أدوارها المعهودة في المدن الفلسطينية حين تميزت بقدرتها على قيادة الجمهور وتوجيهه في نقاط التماس والمواجهة، وتفعيل تضامنه مع الأحداث والوقائع الفلسطينية الهامة التي تتطلب ردوداً فورية قوية وفعّالة بعيداً عن غياهب التدارس والتمحيص لخياراتٍ أثبتت فشلها وفشل أصحابها.

فعلى صعيد الحراك الشبابي في المدن الفلسطينية شاركت الكتلة الإسلامية من خلال طلبتها وجمهورها في المسيرات الشعبية التي انطلقت من مراكز المدن نحو نقاط التماس، في نابلس وجنين ورام الله والخليل وبيت لحم، وعبر مختلف مواقع التواصل الإجتماعية والتطبيقات الشبابية أطلقت الدعوات للمزيد من الحشد والنفير من أجل الأقصى وشبابه.

وداخلياً على مستوى الجامعات سعت الكتلة الإسلامية لوضع النقاط على الحروف، ففي جامعة بيرزيت خاطبت الكتلة رئيس الجامعة الدكتور عبد اللطيف أبو حجلة وعميد شؤون الطلبة الدكتور محمد الأحمد، للموافقة على تأجيل الإمتحانات وتعليق الدوام لإتاحة الفرصة أمام الطلبة للمشاركة في الفعاليات الشعبية لنصرة القدس.

أما في جامعة القدس فقد استنكرت الكتلة الإسلامية قيام إدارة الجامعة بالسماح بتنظيم حفلٍ موسيقى في الوقت الذي يستصرخ فيه المرابطون في الأقصى طلباً للتضامن والدعم، وتساءلت الكتلة عن سياسة الجامعة في سماحها بحفلٍ موسيقي في الشهر الكريم وفي ظل هذه الظروف العصيبة في مقابل تحججها بجائحة كورونا لمنع أنشطة الكتلة الإسلامية الهادفة في الجامعة، داعيةً إدارة الجامعة لإقامة وقفة تضامنية في فرع بيت حنينا بالقدس لتوضيح موقفها من مما يحصل في القدس وحي الشيخ جراح.

 

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :