تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملتها بحق الطلبة الفلسطينيين في الجامعات المختلفة، عبر الاعتقال والمحاكمات غير الشرعية، في محاولة لضرب الحركة الطلابية الفلسطينية وإرهابها.

فقد أصدرت محكمة الاحتلال حكمًا بالسجن لمدة 18 شهرًا على الطالب في كلية الآداب بجامعة النجاح الوطنية محمد عماد سلامة، علمًا أن سلامة معتقل منذ 14 شهرًا، ما يعني أن أمامه أربعة أشهر إضافية داخل سجون الاحتلال.

وفي السياق ذاته، مددت محكمة الاحتلال غير الشرعية اعتقال الطالب في كلية الطب البشري بجامعة القدس أسيد عمرو حتى تاريخ 02/11/2025، وسط إدانات واسعة من الأطر الطلابية التي اعتبرت القرار استهدافًا ممنهجًا للعمل الطلابي المقاوم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال فجرًا الطالب في جامعة بيرزيت خطاب الحاج بعد اقتحام منزله في بلدة بيت سيرا غرب رام الله. ويأتي هذا الاعتقال ضمن سلسلة اقتحامات واعتقالات تطال نشطاء الحركة الطلابية في بيرزيت

في الإطار نفسه، جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري بحق الطالب في جامعة بيرزيت مجاهد بزّار لمدة 6 أشهر إضافية، ليواصل معاناته دون تهمة أو محاكمة عادلة، أسوة بمئات الأسرى الإداريين.

كما أجلت محكمة الاحتلال محاكمة الطالب حاتم محمود شوخة من جامعة بيرزيت إلى تاريخ 28/10، علماً أن محاكمته أُجلت أكثر من ست مرات متتالية، في مماطلة واضحة لحرمانه من الحرية وإبقائه قيد الاعتقال.

وتؤكد الأطر الطلابية أن هذه السياسات تأتي في إطار محاولات الاحتلال لكسر إرادة الشباب الجامعي، إلا أن شعارات مثل: "لن تنحني منا العزائم" تبقى تعبيرًا عن تمسك الطلبة بدورهم الوطني والنضالي رغم كل الظروف.