تواصل الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية لعب دورها البارز في الحراك الطلابي الفلسطيني، رغم الضغوط المستمرة التي تواجهها من مختلف الجهات. فقد شهد طلاب وطالبات الكتلة اعتقالات متكررة من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، إلى جانب مضايقات قانونية واستدعاءات متكررة تهدف إلى الحد من حرية الحركة والمشاركة الفاعلة في النشاطات الطلابية.

إلى جانب الاعتقالات، تواجه الكتلة تضييقات من إدارة الجامعات، تشمل منع الاجتماعات داخل الحرم الجامعي، وحظر الفعاليات الطلابية، ومنع تعليق اللافتات أو توزيع المنشورات. هذه الإجراءات تسعى إلى محاصرة النشاط الطلابي وإحباط قدرة الكتلة على التنظيم والتأثير داخل الجامعات، فضلاً عن محاولة الحد من امتداد نشاطها خارج أسوار الحرم الجامعي، خاصة في ظل الدوام الإلكتروني والحواجز العسكرية.

على الرغم من ذلك، تبرز تجربة جامعة بيرزيت كاستثناء لافت، حيث استمرت الكتلة الإسلامية في تنظيم الفعاليات والاحتجاجات والتفاعل مع قضايا الشعب الفلسطيني، ما أتاح لها الحفاظ على حضورها وحشد الطلاب رغم الظروف الصعبة.

في الجامعات الأخرى، تعمل الكتلة على استعادة توازنها ووجودها الحيوي من خلال تطوير أساليب جديدة للتواصل مع الطلاب وتعزيز الحضور عبر المنصات الرقمية، مع استمرار الجهود لمواصلة العمل الطلابي الوطني والمجتمعي رغم القيود والاعتقالات المتكررة.