دعت كتلة بيرزيت الطلاب للمشاركة في مسيرة حاشدة يوم الاثنين الساعة 12:00 ظهرًا، انطلاقًا من كلية الإعلام وصولًا إلى ضريح الشهداء، إحياءً لذكرى شهداء فلسطين وخاصةً الصحفيين الذين استُشهدوا خلال تغطيتهم الأحداث في قطاع غزة. وجاءت هذه الدعوة وفاءً لدماء الشهداء الأبرار، الذين قدموا أرواحهم ثمناً لنقل الحقيقة بالصوت والصورة، مؤكدة على ضرورة رفع الصوت إيذانًا بالمضي على نهجهم.

في هذا السياق، أصدرت حركة حماس بيانًا صحفيًا أدانت فيه بشدة جريمة اغتيال جيش الاحتلال الفاشي لعدد من صحفيي قناة الجزيرة، وعلى رأسهم مراسلا القناة أنس الشريف ومحمد قريقع، واصفة هذه الجريمة بأنها وحشية وتتجاوز كل حدود الفاشية والإجرام.

وأوضح البيان أن هذه الجريمة تمثل استمرارًا لسياسة استهداف الصحفيين، حيث انضم خمسة صحفيين جدد إلى قائمة 232 صحفيًا استُشهدوا بدم بارد على يد الاحتلال، في أكبر حملة استهداف للصحفيين في أي حرب معاصرة. وذكر البيان أسماء الشهداء الذين ارتقوا في الغارة على خيمة الصحفيين في مستشفى الشفاء بغزة، وهم أنس الشريف، محمد قريقع، إبراهيم ظاهر، مؤمن عليوة، ومحمد نوفل.

وأشار البيان إلى أن الشهيد أنس الشريف كان مثالاً للصحفي الحر الذي وثّق معاناة أهالي غزة وكشف للعالم المشاهد الحقيقية لجريمة التجويع التي يمارسها الاحتلال.

وشدّدت حركة حماس على أن الاستهداف المتواصل للصحفيين هو رسالة إرهاب موجهة للعالم، تعكس انهيارًا كاملًا للقيم والقوانين الدولية في ظل صمت دولي مريب، مما يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه دون رادع أو محاسبة.

وأضاف البيان أن الاحتلال كان قد هدّد بشكل متكرر الصحفيين الفلسطينيين، بهدف ثنيهم عن أداء واجبهم في نقل الحقيقة، إلا أن هذه التهديدات تحولت إلى عمليات قتل بشعة تؤكد الطابع الإرهابي لهذا الكيان.

ودعت حركة حماس المجتمع الدولي ومؤسساته، وخاصة مجلس الأمن، إلى إدانة هذه الجريمة بوضوح، والتحرك الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال للقوانين الدولية، ومحاسبة قادته على جرائمهم ضد الإنسانية.