استعدادًا للمشاركة في الانتخابات الطلابية الأسبوع المقبل، نظمت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، اليوم الأربعاء، مهرجانا انتخابيا حاشدا بعنوان “نهجُنا المقاومة ووعـدنا التحرير”.
وحضر المهرجان الذي انطلق بُعيد الثانية عشر ظهرًا من قاعة الشهيد كمال ناصر، العشرات من الطلبة رافعين رايات حركة حماس، ومؤكدين اختيار الكتلة الإسلامية لتمثيلهم في مجلس الطلبة.
كما حضر العديد من أهالي الشهداء، حيث كرمت الكتلة الإسلامية عددا من أمهات الشهداء خلال المهرجان.
وفي كلمةٍ له أكد ممثل الكتلة الإسلامية، أن الكتلة كانت دائما حاضنة للعلم والعمل ومؤسسة للفكر السليم المقاوم، ورغم التهديد والوعيد إلا أنها بقيت ثابتة شامخه في وجه الريح العاتية.
وأضاف: “نقف اليوم لنجدد عهدنا بالمضي في طريق الجهاد حتى تحرير الأسرى والمسرى ثم مع المقاومة ولصاحب الظل وقائد الأركان أبو خالد الضيف”.
وبين أن الكتلة الإسلامية ستبقى أهلا لثقة الطلاب وتعمل معهم ولأجلهم وتصون حقوقهم وتدافع عن مصالحهم، متابعا: “نحن كما عهدتمونا أهلا للعلم والمقاومة والإبداع”.
بدوره، تحدث نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري قائلًا: إن الكتلة الإسلامية تعبر عن روح المقاومة وأمل الشباب في الحرية والانعتاق، وتحوز على ثقتهم بما قدمت من تاريخ طويل من البذل والعطاء والتضحيات.
وشدد خلال كلمة ألقاها في مؤتمر للكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت، على أن “الاهتمام والمشاركة الفاعلة في الانتخابات هو سمة ومَعلم هام جدا لشخصية كل طالبة وطالب، لأن الإنسان العظيم الذي استخلفه الله في الأرض لا ينبغي أن يحول نفسه إلى أن يكون همه فقط حياته الشخصية”.
معتبرًا أن الانتخابات والنقاشات السياسية والوطنية والفعاليات والأنشطة، هي تحقيق لذات الطالب كإنسان مستخلف في هذه الأرض.
وأضاف: “من بين أسوار الجامعة الوطنية العريقة جامعة بيرزيت، خرج شهداء عظام، وأسرى وقيادات وطنية، وترتبت عليها أحداث عظيمة، وكان آخر هؤلاء الشهداء الشهيد خضر عدنان”.
ووجه الشيخ العاروري كلمته لطلبة جامعة بيرزيت قائلًا: أدعوكم إلى أن تمارسوا حقكم وواجبكم في هذه الانتخابات وتعبروا عن ضمائركم، مشيرًا إلى أن الكتلة الإسلامية في الجامعات تعبر عن المقاومة وروحها، آملًا أن يكون لها الحضور في ضمائر وتصويت أبناء جامعة بيرزيت.
كما وتوجه الشيخ القيادي بالتهاني لطلبة جامعة النجاح الوطنية وإدارتها التي أجرت الانتخابات بعد 6 سنوات من الانقطاع، قائلًا لهم: ها قد عبرت ألوف مؤلفة من الطلبة الأبطال الأحرار عن إرادتهم ومرت الانتخابات بسلام، ولم يحدث ما كنتم تتخوفون منه، فشعبنا متحضر وراقي وعنده مسؤولية.