بيان صادر عن الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل تعقيباً على انتخابات مجلس اتحاد الطلبة لعام 2023
تبارك الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل لأسرة الجامعة عقد الانتخابات الطلابية لهذا العام بعد سنوات عديدة من تعطيل العمل بها، كما وتبارك لجميع طلبة الجامعة هذا العرس النقابي الذي لطالما حلموا به، ونتقدم في الكتلة الإسلامية من زملائنا في حركة الشبيبة الطلابية بالتهنئة لفوزهم في هذه الانتخابات.
إننا في الكتلة الإسلامية إذ نحيي كل مكونات الجامعة؛ فإننا نخص أبناء وبنات كتلتنا الأبطال الذين خاضوا هذه الانتخابات بتفانٍ واقتدار، وبنفَس التحدي والإصرار، فثبتوا في مواجهة كل محاولات القمع والإقصاء والترهيب الأمني الذي مورس بحقهم وما زادهم التهديد إلا شجاعة وإقداماً.
وإن كل محاولات التجييش والتسييس والضغط على الطلبة والأهالي وترهيبهم في سبيل الفوز بانتخابات طلابية لن تزيد الناس إلا نفوراً من نهج القبضة الأمنية وقرباً والتصاقاً بالنهج المقاوم الرافض لمشاريع تصفية القضية. وهنا لا بد لنا من المطالبة بالإفراج الفوري عن الناشط السياسي عمار بنات الذي اختطفته الأجهزة الأمنية أثناء عملية فرز الأصوات بعد أن عبّر عن رأيه فيما يخص هذه الانتخابات.
إننا في الكتلة الإسلامية وبعد هذه النتائج نؤكد على ما يلي:
أولاً: إن التقدم الذي حققته الكتلة الإسلامية في هذه الانتخابات رغم التخويف والترهيب والاجراءات القمعية والأمنية لهو دليل على تجذر الكتلة الإسلامية في أوساط الطلبة، وأنها عصية على الكسر والاجتثاث. كما ونحيي كل الطلبة الذين وضعوا ثقتهم بنا، ونعدهم بأننا سنظل بإذن الله الأوفياء لهم ولكل طلبة جامعة الخليل، وأننا سنواصل عملنا النقابي رغم كل الظروف والمعيقات؛ ولن ترهبنا القبضة الأمنية ولا التهديدات.
ثانياً: لقد شاب هذه العملية الانتخابية العديد من التجاوزات والخروقات قبل وأثناء العملية الانتخابية. فقد تخللها دخول عناصر أمنية عبر البوابات والأسوار تحت عين الأمن الجامعي الذي غض الطرف عنهم، وقد مارسوا التضييق والترهيب بحق الطلبة داخل الجامعة وفي محيطها، وتجاوزات أخرى مرتبطة بلجان المراقبة والتضييق عليها من قبل إدارة الجامعة؛ الأمر الذي أضرَّ بنزاهة وشفافية الانتخابات. وستتقدم الكتلة الإسلامية بتفصيل هذه الخروقات والمخالفات لإدارة الجامعة للعمل على تلافيها مستقبلاً.
ثالثاً: لقد كان للترهيب والتهديد والضغط على الطلبة وعائلاتهم بالغ الأثر على نسبة المشاركة والإقبال في هذه الانتخابات. وإننا إزاء هذه النسبة المتدنية للمشاركة لنهيب بالطلبة أن يتمسكوا بممارسة حقهم الانتخابي في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
رابعاً: نطالب إدارة جامعة الخليل بأن تلتزم بإقامة هذا العرس الانتخابي بشكل دوري وفي كل عام، وألّا يكون حدثاً موسمياً يقام كل عدة سنوات، فهذا الاستحقاق الطلابي هو من أبسط حقوق الطلبة.
أخيراً: ستظل الكتلة الإسلامية عند عهدها مع كل الطلبة، ولن نتخلف يوماً عن خدمتكم مهما كانت التحديات والظروف، فكتلتكم هي رائدة العمل النقابي والوطني وهي إرث الشهداء والأسرى الذين لن تضيع تضحياتهم بإذن الله.
وإنه لجهاد نصرٌ أو استشهاد
الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل
الخميس 10/شعبان/1444 هـ الموافق 02/03/2023 م