في يوم الأسير الفلسطيني: أكثر من 500 أسير فلسطيني حرمهم الإحتلال من فرحة التخرج

في أعتاب يوم الأسير الفلسطيني الذي يحييه الشعب الفلسطيني في السابع عشر من إبريل، يغدو من الصعب نسيان عددٍ كبير من الأسرى الفلسطينيين لم يوقف الاحتلال مسلسل حياتهم اليومية فحسب، ولم يحرمهم من رؤية أهاليهم وأحبابهم فقط، بل منعهم من إتمام سلم دراستهم الأكاديمية والسعي نحو مستقبلهم في العمل والإستقرار وإنهاء الدراسة الجامعية.

وإن كنا نسمع بشكلٍ يومي عن اعتقالات الاحتلال، فإن نبأ اعتقال طالبٍ جامعي يزيد مرارة مع ما يلاقيه الفلسطيني بشكلٍ عام، خاصةً وأنه يعني للبعض عودة للصفر إن كان في فصل التخرج أو الامتحانات النهائية،  ويعني للبعض الآخر الحاجة لتغيير التخصص إن أراد الحصول على شهادةٍ جامعية.

تشير الأرقام الصادرة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى وجود 457 أسير فلسطيني ما زال مسجلاً كطالبٍ في الجامعات الفلسطينية المحلية، من بين هؤلاء 36 أسير في مرحلة الماجستير،  و 6 طالبات جامعيات، ولا ننسى طبعاً أن المرأة التي حُكمت بأعلى حكمٍ في تاريخ القضية الفلسطينية كانت طالبةً في جامعة بيرزيت تدعى "أحلام التميمي" وتم الإفراج عنها لاحقاً في صفقة وفاء الأحرار.

ويشير موقع حملة "الحق في التعليم" التابع لجامعة بيرزيت إلى وجود أكثر من 82 طالباً من طلبة الجامعة في سجون الاحتلال في الوقت الحالي، بعضهم تم اختطافه من داخل الحرم الجامعي، وكثيرٌ منهم تم اعتقاله لأكثر من مرة واحدة، مما تسبب في تأخير تخرجه مع دفعته، ولا تستثني حملات الاعتقالات الطالبات دون الطلبة، بل إن جامعة بيرزيت تواصل سجلها المشرف في مقاومة الاحتلال عبر طلبتها وطالبتها، واليوم توجد أكثر من 4 أسيرات فلسطينيات هن طالبات في الجامعة داخل سجون الاحتلال، فيما صدرت أوامر اعتقال إداري بحق  20 طالباً، وهناك أكثر من 7 طلاب اعتقلوا بين عامي 2001 و2002 ، تتراوح أحكامهم ما بين 18 عاماً و15 مؤبداً.

كما ما زالت الطالبة في جامعة القدس المفتوحة بيان عزام  محتجزة في سجون الإحتلال، وتقضي حكماً بالسجن لأربعين شهراً، وهي بذلك أقدم طالبة جامعية بين الأسيرات، ترافقها الطالبة لين عوض من جامعة البولتكنيك والتي اعتقلت نهاية العام المنصرم.

احصائيات يوم الأسير الفلسطيني لعام 2020، تشير إلى وجود 35 أسيراً محكوماً بالمؤبد من بين طلبة الجامعات، لكن هذه الأحكام العالية لم تمنع بقية الأسرى من الإقبال على إتمام دراستهم التعليمية، حتى لو اقتضى ذلك أدائها من خلف قضبان السجون، حيث التحق ما بين عام 2019-2020 أكثر من 1070 أسيراً فلسطينياً ببرامج التعليم الجامعي البكالوريوس، و 110 آخرين التحقوا ببرامج الماجستير، وذلك بالتعاون مع كلٍ من جامعة القدس أبو ديس، وجامعة القدس المفتوحة، وجميعهم ينتظر فرحة الحرية..كما ينتظر فرحة التخرج إن لم يكن بشوقٍ أكبر.

 

 

 

 

 

مشاركة عبر :