إسلامية بيرزيت تحتفل بفوزها المؤزر..والكتل الطلابية تبارك لها تفوقها

 

انطلق حفل الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، الذي حمل عنوان "حشد الانتصار لقدس الثوار"، في ملعب الرياضة تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا.

وفي الحفل تقدم ممثل الكتلة الإسلامية بشكره الجزيل للطلبة والطالبات، وإدارة الجامعة ونقابيها وممثليها الذين قاموا وسهلوا العملية الانتخابية، لتبقى بيرزيت واحةً للحرية والديمقراطية.

وأهدى الممثل الفوز الكبير لروح الشهداء الأبطال يحيى عياش، وساجي درويش، وفادي وشحة، وللأسرى الأبطال وخاصةً معتصم زلوم، عبد الرحمن علوي، إسماعيل البرغوثي، بلال البرغوثي، يزن مغامس، عبد الكريم الريماوي، كما أهداه للمقاومة بكل أطيافها، ولجنين النصر والتحدي، مباركًا لجميع الكتل الطلابية على مشاركتهم وأدائهم في هذا العرس الديمقراطي الكبير.

 أكد ممثل الكتلة الإسلامية على أن نتائج الانتخابات هي بداية العمل والإنجاز وخدمة الطلبة، منوهًا إلى أن المجلس سيشكل على أسس التمثيل النسبي بما يتيح لجميع كتل الجامعة المشاركة فيه.

ووفت الكتلة الإسلامية بعهدها ووعدها بأن يكون الأسير القائد مروان البرغوثي هو الرئيس الفخري لمجلس طلبتها القادم.

وازدان الحفل بكلمة ممثل القطب الديمقراطي التقدمي، الذي عرفه ممثل الكتلة الإسلامية ب"قطب المقاومة"، وحيا الممثل الجمهور الحاضرين وطلبة جامعة بيرزيت وهنأهم بإتمام العملية الديمقراطية، مؤكدًا أن الانتخابات ليست منة وإنما هي نتيجة نضال الحركة الطلابية، وأن الجامعة ليست ملكًا لأحد وإنما هي صرحٌ للعلم والمقاومة.

وبارك ممثل القطب للكتلة الإسلامية فوزهم الكبير، كما بارك للشبيبة المقاعد التي حصلت عليها وشكر جموع الطلبة على ثقتهم فيه.

وقدم مبادرة تؤدي إلى تبني رؤية موحدة تدعم العمل الوطني والنقابي في الجامعات، مؤكدًا أن القطب لن يساوم على ذرة من تراب فلسطين، وأن اغتيال الشهيد نزار بنات عارٌ لن يغسله سوى عودة حركة فتح للمقاومة والتوقف عن دعم الاحتلال وتبني مواقفه تجاه المقاومة.

كما تقدم ممثل الشبيبة الطلابية بالتهنئة لطلبة الكتلة الإسلامية، وأعلن أنه قادم باسم المقاوم الأسير مروان البرغوثي ليوجه التحيات لطلبة بيرزيت على مشاركتهم القوية في العملية الانتخابية.

وتألقت المنصة برايات الفصائل الفلسطينية المختلفة، محتضنة صور الشهداء من الياسين فالشقاقي فعرفات، وهتف الحاضرون فرحًا عند الإعلان عن كلمة  الشيخ صالح العاروري رئيس حركة حماس في الضفة الغربية، حيث قدم التحية في كلمته  لشباب وشابات بيرزيت الذين قادوا هذا الانتصار العظيم، مؤكدًا بأن هذه الكتائب  إنما تحتشد ليوم الانتصار العظيم على العدو.

وأكد العاروري أن هذا الفوز والانتصار ليس موجهًا ضد أي فلسطيني،  بل هو انتصار للكل الفلسطيني على العدو الغاشم، وهو مقدمة لانتصار حقيقي وواقعي على الأرض.

ونوه العاروري إلى جهود الاحتلال والشاباك الذين وصلوا الليل بالنهار في محاولة يائسة لمنع التصويت للكتلة الإسلامية عبر رسائل التهديد والوعيد، ففشلوا وخسروا.

كما عبر الشيخ المقاوم عن سعادته بحشود المهنئين بفوز الكتلة الإسلامية، مؤكدًا أنها تسر النفوس، وأن النتائج بحد ذاتها هي تعبير عن ثقة الشعب بالكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، وأن دوائر صنع القرار تراقب وتنظر إلى هذه النتائج بعين القياس.

وفي نهاية كلمته وجه دعوته لأبناء الكتلة الإسلامية باستمرارهم في تحمل هذه المسؤولية العظيمة وتفانيهم في خدمة زملائهم وقضيتهم، حتى تكون مهمتهم الأساسية هي مقاومة المحتل في كل مكان، حتى لحظة الفوز العظيم بالنصر والتمكين في ساحات المسجد الأقصى المبارك.

بعدها توجه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان بالتهنئة للكتلة الإسلامية بهذه النتائج داعيًا لتبني نهجها المقاوم والحفاظ على الوحدة الوطنية، معتبرًا أن هذه الانتخابات وخوضها هو مقاومةٌ بحد ذاتها.

كما شارك شقيق نزار بنات المحتفلين كلمةً شكر فيه الكتلة الإسلامية على مساندتها لقضية اغتيال الشهيد نزار بنات، ومؤكدًا أن النتيجة هزيمة للأجهزة الأمنية ومنهج الإقصاء وتكميم الأفواه، شاكرًا المقاومة ممثلةً بالسنوار وأبو عبيدة على مساندتهم ودعمهم.

وتخلل الحفل فقرات إنشادية ممتعة، كما تواجد في مقدمة الحضور أهالي الأسرى والشهداء الذين أهيب بوجودهم ومشاركتهم، باعتبارهم بوصلة كتلة الوفاء والمقاومة الفلسطينية.

ويعد نصر كتلة الوفاء الإسلامية تاريخيًا، فبعد حصادها لـ 28 مقعد في ظل منافسةٍ شرسةِ من كتلة ياسر عرفات الذراع الطلابي لحركة فتح تكون قد تجاوزت نتائج أي كتلة انتخابية في تاريخ الاقتراع ببيرزيت، فمنذ انتظام الانتخابات عام 1997، لم تتجاوز كتلة ياسر عرفات هذه النتيجة سوى في الأعوام التي قاطعت بها الكتلة الإسلامية ميدان الانتخاب.

كما أن الكتلة الإسلامية في هذه الانتخابات تجاوزت كتلة ياسر عرفات في مرات الحسم والفوز في النتائج بعدما كانت 11/11 لكلٍ منهما.

بالمحصلة فالوفاء بفوزها أثبتت أنها بتواجدها وثباتها على المقاومة وخدمتها للطلبة إنما يكمن الفوز والنصر، وأن جهود الاحتلال والسلطة في محاصرتها والتضييق عليها ستفشل لا شك، بالكثير من العزيمة والإصرار والتحدي.

 

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :