بيرزيت تتألق بمسير الكتلة الإسلامية..وتحبس الأنفاس بانتظار يوم الأربعاء

في بيرزيت ترتفع الرايات الخضراء فوق أشجار السرو والصنوبر التي تحيط بالجامعة، تشي بأن نشطاء الكتلة الإسلامية لامسوا السماء رفعة لرايتهم، وعلوّ حتى فوق أشجار بيرزيت وتلتها المرتفعة.

ومن أبواب الجامعة تصل إلى قلبك صوت دق الدفوف والطبول، تقرع معلنةً عن أيقونة الكتلة الإسلامية لهذا العام، عرضها العسكري، وعنوان بوصلتها التي لا تحيد.

المسير امتد طوال ساعةٍ كاملة، وجاب الشارع الرئيسي في الجامعة مارًا على كل الكليات، وناطقًا باسم الشهداء والأسرى والمقاومة، حضرت صورة شيرين أبو عاقلة في مقدمة العرض، كما حضرت صورة الياسين والرنتيسي والشقاقي وعرفات ونزار بنات.

أمام مجلس الطلبة القديم توقف العرض، واستمتع الحضور بعرضٍ مسرحي يحكي حكاية الوطن وبيرزيت وطلبتها خلال السنوات الماضية، تتباهى كتلة الوفاء بأنها كانت بيضة القبان في معركة الطلبة مع الجامعة وعدم رفع أقساط التخصصات خلال خمس سنواتٍ في ظلها، وإن استطاعت الوفاء هذا العام أن تعزز تواجدها بحصولها على أغبية المقاعد، فإنها ستواصل سياستها الوحدوية في إدارة مجلس الطلبة تمامًا كما فعلت في الانتخابات الماضية، ليكون المجلس معبرًا عن اتجاهات الجمهور الفلسطيني وليس طلبة بيرزيت فقط.

في الدعاية كذلك استعرضت الكتلة قرابة الـ 800 نشاطٍ نظمتها وأدارتها منذ عام 2019، كما أشارت إلى اقتدارها في إدارة نشاطات الطلبة والتواصل معهم إبان جائحة كورونا، وفي ختام كلمتها أكدت الوفاء أنها ستبقى وفية لسلاح رعد حازم وضياء حمارشة ولمقاومة جنين، ولأبي عاصف البرغوثي ويحيى عياش وضياء الطويل وإيهاب أبو سليم، وللأرض الممتدة من البحر إلى النهر وللأسرى في سجون الاحتلال ولأبطال جلبوع الستة الذين انتزعوا حريتهم رغماً عن الاحتلال.

وتمام الثانية عشرة من ظهر الغد ستكون المرحلة قبل الأخيرة في انتخابات مجلس طلبة بيرزيت، حيث سيقف الطلبة أمام مناظرة طلابية تشارك فيها خمس كتل، وتسعى لجذب اهتمام الطلبة للحصول على أكبر قدرٍ من أصوات 13 ألف طالبٍ وطالبة، سيحددون من سيحكم بيرزيت خلال السنة القادمة، ومن ستكون له أغلبية مقاعد مجلس الطلبة الواحد والخمسون.

 

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :