الأجهزة الأمنية الفلسطينية: بينما ترتجف أمام الاحتلال تستأسد على طلبة جامعة الخليل..

 

هجمةُ شرسة تشنها الأجهزة الأمنية الفلسطينية على جامعات الخليل، فتهدد وتتوعد، وتختطف وتعذب، متجاوزةً كرامة الشهر الفضيل، وتوجه الأنظار نحو مرابطي المسجد الأقصى، يستأسد هناك الفلسطينيون ويقاومون بصدورهم العارية، وبأصوات تكبيرهم وقراءتهم للقرآن الكريم، وبالمفرقعات النارية في وجه أكثر من 3 آلاف مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى مدججين بالحقد وبالمئات من قوات الجيش المسلحة، بينما تستأسد الأجهزة الأمنية في وجه أبناء شعبها، وشبابه اليافعين.

ففي جامعة الخليل استدعت المخابرات الطالب محمد مصطفى الحسنية للمقابلة ووجهت له تهديداتٍ شديدةً في حال لم يسلم نفسه.

وليست هذه هي المرة الأولى لاعتقاله واستدعاءه، فقبل عدة أشهر قامت باعتقاله، واحتجزت هويته الشخصية وهاتفه الشخصي منذ ذلك الحين.

من الجامعة نفسها أيضاً ما زالت المخابرات تواصل اختطاف منسق الكتلة الإسلامية في الجامعة براء غزال، وذلك لليوم السابع على التوالي، حيث يأتي اختطافه على خلفية نشاطه النقابي والطلابي.

وكانت والدة المختطف براء قد أشارت إلى أن احتجازه يأتي دون مسوغٍ قانوني، وفي تجاهلٍ لوضعه الصحي، حيث يعاني من مرض السكري، ويعتمد بشكلٍ مستمر على الأنسولين، ناهيك عن معاناته من آلام في الكلى نتيجة ارتفاع مستوى السكر لديه.

وأشارت والدته إلى أن حالته الطبية ساءت خلال الليلة الماضية في زنزانته بسجون المخابرات، وأن ابنها طلب حضور الطبيب مرارًا وتكرارًا حتى جاء الطبيب متأخر، ولا يملك الخبرة الطبية الكافية للتعامل مع مرضى السكري، حيث أنه لم يستطع التعامل مع قلم الأنسولين.

وعن الوضع الصحي الحالي للطالب براء أكدت والدته أنه أجرى عمليةً منذ فترةٍ قريبة نتيجة إصابته بتسوس عظام خلف أذنيه، وأنه بحاجةٍ لمتابعةٍ طبية دورية خوفاً من ارتفاع مستوى السكر لديه وازدياد الحموضة في الدم.

وطالبت الأم الحنون النائب العام والمحافظ ورئيس بلدية الخليل ومنظمات حقوق الإنسان، وكل إنسانٍ شريفٍ بالوقوف بجانب ابنها في أسره، والمطالبة بالإفراج الفوري عنه، خاصةً وأن اعتقاله يأتي في فترة الامتحانات، وهو طالبٌ متميز في كلية الحقوق والعلوم السياسية، وممثل نقابي وأكاديمي لطلبة الكلية، سيؤثر الاعتقال على مستواه الأكاديمي ووضعه الصحي على حدٍ سواء.

بدورها استنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل الحملة الشرسة التي تشنها الأجهزة الأمنية على طلبتها، واعتبرت ما يجري محاولة للفت الأنظار عن خطورة ما يجري في القدس، وتآمرًا مع المحتل على الشعب الفلسطيني الذي يقاوم المحتل بكل أطيافه، لتأتي الأجهزة الأمنية وتقوم بطعنه وتفتيت نسيجه الاجتماعي والوحدوي.

وفي وقفةٍ غاضبةٍ لطلبة الجامعة تضامنًا مع الطالب براء غزال، واستنكارًا للهمجية التي قامت بها الأجهزة الأمنية أثناء محاولتها اعتقال الطالب "همام عمرو"، تساءلت عن الهدف من حملات استهداف طلبة الجامعات، وتوقيتها المنسجم مع حملات الاحتلال وهجمته على القدس والمقاومة وضرباته للشباب في مختلف مدن الضفة الغربية، داعية إدارة الجامعة للوقوف أمام مسؤولياتها النقابية والإنسانية والأكاديمية، وحماية طلبتها من شراسة الأجهزة الأمنية واستهدافهم المتواصل.

 

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :